نقطة تحول فى تاريخ مصر
---------------------------
لم تكن مذبحة القلعة بالحدث السهل الذي يمكن للتاريخ ان يتناساه وانما كان حدث استطاع ان يغير التاريخ المصرى كلة لتشهد مصر بعدة حقبة جديدة لم ترها منذ اخر قرون مضت
مذبحة القلعة هى حلقة وسطى فى سلسلة القضاء على المماليك؟
لم تكن مذبحة القلعة اول مرة يقوم فيها حاكم بالقضاء على المماليك وانما كان هناك سلسلة كبيرة بدأها المماليك انفسهم عندما استخدموا اسلوب الاغراق او النفى وذلك من اجل التخلص من عناصر النظام القديم
ثم تطورت بعد ذلك لنجد ان العثمانيين انفسهم يحاولون التخلص من المماليك لذلك نجدهم قاموا في عام 1801م بدعوة المماليك الي سفينة القيادة الراسية فى ميناء الاسكندرية وذلك من اجل حضور وليمة لهم ولكن ما ان وصل المماليك حتى بدأت المذبحة ولولا تدخل الانجليز الذين كانوا موجودين بالاسكندرية لتم القضاء عليهم تماما
ثم تكرر هذا الموقف مرة اخرى عندما دعى العثمانيون المماليك الي ابي قير بالاسكندرية لوليمة اعدت لهم ولكن استطاع العثمانيون القضاء عليهم ولم ينجو سوى البرديسي ومملوك اخر
المذبحة هي النهاية الحتمية لعلاقة محمد على مع المماليك:-؟
لقد كانت العلاقة بين محمد على والمماليك علاقة سيئة للغاية حيث كانت نظرة محمد علي للمماليك انهم سيشاركونة سلطتة فى حكم مصر بينما كان المماليك ان لا حق لمحمد على في حكم مصر لانها هى ارث لهم حيث حكمها اجدادهم عدة قرون
بالتالى سعى المماليك الى التخلص من محمد على عدة مرات ولكن دون جدوى حيث كان متيقظا لهم دائما
بينما محمد على سعى دائما لمهادنتهم ولكن دون جدوي فاضطر لمحاربتهم في الصعيد الا انة لم يستطع القضاء عليهم بالتالي لم يتبقى له سوى سلاح المكر والخديعة
ظهور مكر ودهاء محمد على في تخطيطه لمذبحة القلعة:-؟
أعد "محمد علي" مهرجانًا فخمًا بالقلعة دعا إليه كبار رجال دولته، وجميع الأمراء والبكوات والكشاف المماليك، فلبى المماليك تلك الدعوة وعدوها دليل رضاه عنهم، وقبل ابتداء الحفل دخل البكوات المماليك على محمد علي فتلقاهم بالحفاوة، ودعاهم إلى تناول القهوة معه، وشكرهم على إجابتهم دعوته، وألمح إلى ما يناله ابنه من التكريم إذا ما ساروا معه في الموكب، وراح محمد علي يتجاذب معهم أطراف الحديث؛ إمعانًا في إشعارهم بالأمن والود.
وحان موعد تحرك الموكب، فنهض المماليك وبادلوا محمد علي التحية، وانضموا إلى الموكب، وكان يتقدم الركب مجموعة من الفرسان في طليعة الموكب، بعدها كان والي الشرطة ومحافظ المدينة، ثم كوكبه من الجنود الأرناؤود، ثم المماليك، ومن بعدهم مجموعة أخرى من الجنود الأرناؤود، وعلى إثرهم كبار المدعوين ورجال الدولة.
وتحرك الموكب ليغادر القلعة، فسار في طريق ضيق نحو باب "العزب"، فلما اجتاز الباب طليعة الموكب ووالي الشرطة والمحافظ، أُغْلِق الباب فجأة من الخارج في وجه المماليك، ومن ورائهم الجنود الأرناؤود، وتحول الجنود بسرعة عن الطريق، وتسلقوا الصخور على الجانبين، وراحوا يمطرون المماليك بوابل من الرصاص، أخذت المفاجأة المماليك وساد بينهم الهرج والفوضى، وحاولوا الفرار، ولكن كانت بنادق الجنود تحصدهم في كل مكان، ومن نجا منهم من الرصاص فقد ذُبِح بوحشية.
وسقط المماليك صرعى مضرجين في دمائهم، حتى امتلأ فناء القلعة بالجثث، ولم ينج من المماليك الأربعمائة والسبعين الذين دخلوا القلعة في صبيحة ذلك اليوم إلا واحد يسمى "أمين بك" كان في مؤخرة الصفوف،
اختلاف الاراء حول قضية الفارين من مذبحة القلعة
لقد ظهرت بعض الاراء حول من فروا من مذبحة القلعة ولكن كان هناك روايتين شهيرتين حول هذا الموضوع
الرواية الاولى :-
----------------
وهى تحكى عن مملوك يدعى امين بك كان في مؤخرة الركب لذلك لما شعر ببداية اطلاق النار قرر الفرار الا انة لم يكن امامة سوى سور القلعة لذلك اخذ فرسة وقفز بة من فوق سور القلعة وسقط بة حتى ما ان اقترب من الارض قفز من فوق حصانة ليترك حصانة يلقى مصيرة بينما هو نجى واتجة بعدها الى بلاد الشام
الرواية الثانية:-
-------------
وتحكى ان مملوك يدعى امين بك جاء متأخر الى الحفل فوجد باب القلعة اغلق فشعر بالمكيدة فأخذ فرسة وهرب بة الى بلاد الشام -بينما كان هناك مملوك اخر يدعى احمد بك لم يحضر الحفلة بسبب انشغالة في احد القرى بالتالى لم ينج سوي هذين المملوكين
اما انا فأرى ان الرواية الثانية اصدق لان الاولى افترضت انة قفز من على سور القلعة بجوادة وهو المر الذى يخالف العقل وقوانين الطبيعة
بداية تاريخ مصر الحديث تكتبة مذبحة
لقد ذكرنا الكثير عن تفاصيل مذبحة القلعة الا اننا لم نذكر ماذا ترتب علي هذة المذبحة خاصة وانها انهت نظام قديم يجب ان يحل محلة نظام جديد لذلك سنجد ان محمد على بدأ بعد هذة الحادثة نهضة مصر الحديثة والتي قام فيها بالكثير حتى اصبحت مصر دولة كبيرة في المنطقة لها نفوذها و املاكها >
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق